ما كتبته في هذه السطور المطروحة بين ناضريكم إخواني، بعض الافكار و الكلمات التي أردت ان أعبر بها عن المعانات التي نعيشها مع القنوات المغربية و الرياضية على وجه الخصوص، فقد أصبحنا نشعر بالاشمئزاز و نحن نتابع مباريات الدوري المغربي الاحترافي على القناة الثانية المغربية ' دوزيم ' , تعليق أشبه بالنهيق من طرف السيد حسن فاتح، مصحوب بتدخلات بيزنطية لا محل لها من الإعراب من جهة المحلل عسو .
مباراة الرجاء و المغرب الفاسي بالأمس, كانت حلقة من حلقات إستحمار المشاهد المغربي التي أصبحنا نتابعها كل أسبوع , فمنذ بداية المباراة و السيد المعلق يهلل و يتغنى بتقنية العرض البطيء التي أكل عليها الدهر وشرب و أضحت من المسلمات في عالم الإخراج التلفزيوني, و كذا إحصائيات احتكار الكرة التي أصبحت من البديهيات في القنوات الرياضية العربية حتى لا نقول العالمية .
اما المحلل عسو بالأمس و على غرار باقي المباريات ، فقد كان معجما في اللغة العربية ما شاء الله , و ما أثار انتباهي في المصطلحات التي استعملها في تحليله ، عبارة '' ثعلبية بورزوق '' ؟؟؟ حاولت مرار و تكرار إستعاب العبارة لكن دون جدوى، مما جعلني أسجلها في مسودة لأبحث عن شرحها لاحقا، و
بنقرة زر فقط في محرك البحث 'غوغل ' نجد أن الثعلبية مرض يصيب الشعر ، وهو سقوط الشعر في منطقة أو أكثر (مثل الرأس أو الذقن أو الشارب أو الحواجب والرموش أو الجسم والأطراف ) ، وتكون على شكل دائرة أو بيضاوية ، وتحدث في الجنسين من سن 10 – 40سنة غالبا .
كما أن هناك نوع من النباتات يطلق عليه اسم ' الثعلبية ' و هي نوع من الحشائش يستخدم للزينة و يضم تقريبا أكثر من 25 نوع من النباتات.
و يطلق إسم الثعلبية أيضا على بلدة في سوريا توجد في ضواحي مدينة حلب.
-------------------
هـذا مجرد مثال بسيط و الأمثلة كثيرة و تتعدد و قد لا يمكن حصرها، فلماذا يضع المعلقون المغاربة و حتى المحللون أنفسهم في مواقف حرجة ؟ فـلا أحد أجبرهم على الدخــول في مــثل هذه المـتاهات الـتي تجلب لهم العار و تجعلهم محلا للسخرية و الضحك.
ختاما إن القنوات الوطنية بأمثال هؤلاء تمارس علينا نوعا من الضغط المفضي إلى هجرة برامجها، لا تعليق” زين ” و لا معلومات في الرياضة و لا لغة سليمة ، فاللغة العربية على موعد مع ” الدكاكة ” كما يقال بالدارجة , كلما طلع علينا بعض المعلقين و أشباه المحللين، و هنا يتبادر للذهن تساؤل عن المعاير المعتمدة في اختيار هؤلاء في الوقت الذي يزخر المغرب العديد من الشباب المميزين في التحليل الرياضي.